ثورة العراق الكروية تخطيط بالاتجاه الصحيح
ثورة العراق الكروية تخطيط بالاتجاه الصحيح
في عام 1986 تأهل المنتخب العراقي بكرة القدم الى كاس العالم ولا يمكن للجماهير العراقية أن تنسى التاريخ الكروي العراقي بتأهل اسود الرافدين الى نهائيات كاس العالم والتي أقيمت في المكسيك حيث الظهور التاريخي المشرف لأول مره والوحيد للمنتخب العراقي في الحدث العالمي المهم ووقع ضمن المجوعة الثانية التي ضمت صاحب الأرض والجمهور المنتخب المكسيكي وكلا من بارغواي وبلجيكا بعد أن أضحى الحلم العراقي حقيقة فأن الجماهير العراقية تستذكر صانعوا انجاز التأهل . ويمر العراق في فترة السنوات العجاف التي أعقبت التأهل لفترت (38) سنة دون هويته الكروية العالمية ولم يسجل اسمه مع الفرق العالمية في غياب دام عن كأس العالم (9) دورات متتالية . وبدأ الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الحالي الذي يترأسه احد رموز الانجاز بالصعود الى كاس العالم اللاعب الدولي عدنان درجال ليقوموا بالثورة الكروية بالاتجاه الصحيح بدا بالتقدم في التصنيف العالمي 2024 ليحتل المنتخب العراقي المركز (59) عالميا برصيد (1385.43) نقطة وليتقدم أربعة مراتب بثورة العراق الكروية الصحيحة بسلسلة انجازات كبيرة وكثيرة منها تتويج منتخبنا النسوي الذي حصد بطولة غرب اسيا لكرة الصالات ومنتخبنا الوطني وصيف بطولة كاس العرب لكرة القدم الصالات والتعاقد مع كادر تدريبي اسباني متكامل ولفترة (4) سنوات وبذل قصارى الجهود لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي والتعاقد مع شركة عالمية لتنظيم وإدارة حفل الافتتاح والختام في البصرة الفيحاء الذي اسعد الجميع بتميزه بالحضور الجماهيري وتتويج منتخبنا الوطني بطلا لبطولة الخليج (24) بعد غياب طويل وأعقبه منتخبنا الشبابي بحصد المركز الثاني في بطولة كأس أسيا وتأهل منتخبنا الشبابي لنهائيات كاس العالم وبعد غياب طويل بالإضافة الى إقامة معسكر تدريبي لمنتخبنا الشبابي في اسبانيا بخوض أربعة مباراة تجريبية مع أربعة فرق عالمية أبرزها البرازيل وأعقبه معسكر تدريبي لمنتخبنا الوطني في اسبانيا لمواجهة منتخبات عالمية ذات مستوى عالي ومتطور لتصفيات كأس العالم 2026 . ورفع الحضر كليا عن الملاعب العراقية . وختمها في المشاركة في الدورة الاولمبية باريس 2024 وحقق منتخبنا الاولمبي العراقي فوزا بطعم الشهد وثمينا على المنتخب الاولمبي الاوكراني بنتيجة (2-1) بإمضاء الهداف أيمن حسين وعلي جاسم لينتزع ليوث الرافدين نقاط المباراة الثلاثة الغالية في بداية المشوار في المجموعة الحديدية الثانية لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الاولمبية . ويحاول العراق بكل الوسائل استعادة نشاطه الكروي ليصل مجددا بالتأهل والمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غياب كبير وطويل ومرير خاصة انه يمتلك مقومات وخبرات وكفاءات رياضية متميزة قادرة على الإبداع والابتكار وأجيال من اللاعبين ذو خبرة ومهارة عالية والانجازات على مستوى الفئات العمرية وتطوير الدوري العراقي الى دوري نجوم العراق (المحترفين) وتطبيق تقنية الفار لأول مرة في دوري المحترفين العراقي والنقل التلفزيوني المتطور والتقنية العالية والملاعب الرياضية الحديثة وفتح الدورات التدريبية للمدربين العراقيين ولكافة الفئات والدرجات ومواكبة التطور والحداثة والجودة والتحسين والإشراف عليها من الاتحاد الأسيوي والدولي وإلقاء المحاضرات والندوات التطويرية والتدريبية لأصحاب الشأن . بالإضافة الى الدعم المالي والمعنوي وتذليل كافة الصعوبات وتوفير طائرة خاصة الى المنتخب الوطني العراقي والتواصل المباشر مع الحكومة العراقية ومرافقة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ووزير الشباب والرياضة احمد المبرقع يرافقان رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال ويحضرون الى منزع لاعبي منتخبنا الوطني لتقديم التهاني والتبريكات تعد عوامل محفزة وترفع الروح المعنوية للاعبين وهذا سيعزز فرصة حظوظ العودة والتأهل الى بطولة كاس العالم والفرحة التي تثلج قلوب الجماهير العراقية المتعطشة. لان المنتخب العراقي صعد الى الدور الثالث (الأخير) من التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم لكرة القدم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا , وكأس أمم اسيا 2027 بالمملكة العربية السعودية وبثورة العراق الكروية والتخطيط بالاتجاه الصحيح يتحقق الحلم والمنى والمراد لنحقق النتائج الايجابية التي تنقل منتخبنا الوطني الى نهائيات كاس العالم .
الدكتور عزيز كريم وناس
الناشر : علي عبود الطرفي